الرئيسية
الرئيسية
أحدث الصور
التسجيل
دخول
من طرف محمد2009 الأربعاء نوفمبر 19, 2008 11:34 am [center][size=21][b]الحلقة السادسة: أختي الغبية!
جلست في الركن الذي تحب من الحديقة.. وقد امتلأت نفسها بالغضب والحنق وهي تردد :غبية حمقاء.. كيف تكون تلك الفتاة الغبية أختي!!
كان يراقبها من بعيد من قبل أن تجلس في مكانها المحبب ذاك.. وما كان يرغب في أن يقطع خلوتها ولا أن يتدخل في شيء يخصها.. كما أنه لم يرغب أن يكلمها وهي بتلك الحالة فانتظرها حتى تهدأ قليلاً.. وانتهز فرصة أنها تراقب إحدى الفراشات فاقترب منها وقال لها:
- هدأت يا روان؟
تعجبت من قوله.. فطالعته بدهشة ولم ترد.. فقال لها:
- مندهشة لأني عرفت أنك غاضبة؟ لقد حضرت المشهد منذ البداية!
- كيف؟ لم أرك!
- هل نسيت بأني أجيد التخفي؟
- أنت رهيب!
- أخبريني لماذا تشاجرت مع منال؟
- لقد طلبت مني أمي أن أكتب الطبخة التي تعرض في التلفاز لكن منال قالت بأني لا أجيد الكتابة وأن الطبخة مكتوبة من قبل وغيرت القناة لقناة أخرى.. أوووه لا تذكرني بهذه الغبية..
- إنها أختك الكبرى ولا يجوز أن تنعتيها بالغبية.. وإن كانت هي قد أخطأت فأنت أخطأت أيضاً..
- أنا أعترف بأني قد أخطأت.. لكنها تعمدت استفزازي.. هي دائماً هكذا!
- لقد رأيت الكثير من المشاهد المشابهة وأنا قادمٌ إليك..
- مثل ماذا؟
- أحد السائقين اعترض طريق سائق آخر.. وتقدمه فغضب السائق الأول وقام بمطاردته وقفز على سيارته حتى أحاط به وأشبعه ضرباً.. حتى كاد أن يقتله لولا تدخل المارة..
- ما أبشع هذا المشهد..
- أنت فعلت مثله..
- أبداً.. أيها الخفي أنا ما كنت لأضرب أختي أبداً..
- ألم تصرخي في وجهها وتلقي بالورقة والقلم بغضب؟
- بلى.. لكني ألقيتهما على الجدار.. وليس عليها.. كان بداخلي شحنة من الغضب علي إفراغها..
- هل أنت دائماً عصبية هكذا؟
- ليس دائماً.. لكن الصيام يجعل الإنسان عصبياً..
قال مازحاً:
- ولذلك ربما تكثر برامج الترفيه والتهريج بعد الإفطار حتى تخفف من عصبية الناس.. (سكت قليلاً ثم سألها) : أخبريني أليس الصيام عبادة؟.. فكيف يكون الصائم مؤذياً للآخرين؟
- ربما بسبب الجوع..
- أنا عندي تفسير علمي لما يحدث..
- وما هو؟
- إن سبب عصبية الصائمين هو: نقص سكر الدم.. فهم في الليل يبالغون في أكل السكريات والدهنيات التي تقوم برفع لحظي لسكر الدم.. وفي النهار يختفي تأثير هذه السكريات فينزل السكر وتظهر على الصائم تلك الأعراض.. ولذلك كان المصطفى عليه الصلاة والسلام يفطر على تمرات.. حتى يمد الجسم بما يحتاجه من الطاقة في الوقت الذي تبلغ أدنى مستوياتها فيه..
- هذا معناه أن لا آكل؟
- عليك أن تستبدلي المأكولات التي ترفع السكر لفترة قصيرة بأخرى ترفعه لفترة أطول حتى لا ينقص السكر في دمك.. مثل الخبز والنشويات..
- حسناً.. سأحاول رغم أني أحب الحلويات جداً.. خاصة التي تعدها أمي.. فهي لذيذة..
- لقد جعلتني أشتهي تذوقها..
- سأذوقك إياها.. أكيد..
ابتسم ثم قال:
- أوه كدت أنسى..
- ماذا؟ أخبار عن حبيبي؟
- نعم.. انظري) إليه..
- من هذا؟
- إنه رجل طيب، كان حكيماً وحليماً حيث فض الخلاف الذي حدث بين الرجلين اللذين حدثتك عنهما..
- حقاً ربما يكون طيباً لكنه ليس حبيبي..
- توقعت ذلك..
- لم؟
- لأن حبيبك أكيد أروع منه وأكثر وسامة.. أليس كذلك؟
- بلى..
- هل أطلب منك شيئاً؟
- نعم..
- اذهبي الآن واعتذري لأختك.. حتى يرضى الله عنا فيوفقني لأحضر لك حبيبك..
- حسناً.. أيها الخفي سأفعل..
- وعد؟
- وعد إن شاء الله.
جلست في الركن الذي تحب من الحديقة.. وقد امتلأت نفسها بالغضب والحنق وهي تردد :غبية حمقاء.. كيف تكون تلك الفتاة الغبية أختي!!
كان يراقبها من بعيد من قبل أن تجلس في مكانها المحبب ذاك.. وما كان يرغب في أن يقطع خلوتها ولا أن يتدخل في شيء يخصها.. كما أنه لم يرغب أن يكلمها وهي بتلك الحالة فانتظرها حتى تهدأ قليلاً.. وانتهز فرصة أنها تراقب إحدى الفراشات فاقترب منها وقال لها:
- هدأت يا روان؟
تعجبت من قوله.. فطالعته بدهشة ولم ترد.. فقال لها:
- مندهشة لأني عرفت أنك غاضبة؟ لقد حضرت المشهد منذ البداية!
- كيف؟ لم أرك!
- هل نسيت بأني أجيد التخفي؟
- أنت رهيب!
- أخبريني لماذا تشاجرت مع منال؟
- لقد طلبت مني أمي أن أكتب الطبخة التي تعرض في التلفاز لكن منال قالت بأني لا أجيد الكتابة وأن الطبخة مكتوبة من قبل وغيرت القناة لقناة أخرى.. أوووه لا تذكرني بهذه الغبية..
- إنها أختك الكبرى ولا يجوز أن تنعتيها بالغبية.. وإن كانت هي قد أخطأت فأنت أخطأت أيضاً..
- أنا أعترف بأني قد أخطأت.. لكنها تعمدت استفزازي.. هي دائماً هكذا!
- لقد رأيت الكثير من المشاهد المشابهة وأنا قادمٌ إليك..
- مثل ماذا؟
- أحد السائقين اعترض طريق سائق آخر.. وتقدمه فغضب السائق الأول وقام بمطاردته وقفز على سيارته حتى أحاط به وأشبعه ضرباً.. حتى كاد أن يقتله لولا تدخل المارة..
- ما أبشع هذا المشهد..
- أنت فعلت مثله..
- أبداً.. أيها الخفي أنا ما كنت لأضرب أختي أبداً..
- ألم تصرخي في وجهها وتلقي بالورقة والقلم بغضب؟
- بلى.. لكني ألقيتهما على الجدار.. وليس عليها.. كان بداخلي شحنة من الغضب علي إفراغها..
- هل أنت دائماً عصبية هكذا؟
- ليس دائماً.. لكن الصيام يجعل الإنسان عصبياً..
قال مازحاً:
- ولذلك ربما تكثر برامج الترفيه والتهريج بعد الإفطار حتى تخفف من عصبية الناس.. (سكت قليلاً ثم سألها) : أخبريني أليس الصيام عبادة؟.. فكيف يكون الصائم مؤذياً للآخرين؟
- ربما بسبب الجوع..
- أنا عندي تفسير علمي لما يحدث..
- وما هو؟
- إن سبب عصبية الصائمين هو: نقص سكر الدم.. فهم في الليل يبالغون في أكل السكريات والدهنيات التي تقوم برفع لحظي لسكر الدم.. وفي النهار يختفي تأثير هذه السكريات فينزل السكر وتظهر على الصائم تلك الأعراض.. ولذلك كان المصطفى عليه الصلاة والسلام يفطر على تمرات.. حتى يمد الجسم بما يحتاجه من الطاقة في الوقت الذي تبلغ أدنى مستوياتها فيه..
- هذا معناه أن لا آكل؟
- عليك أن تستبدلي المأكولات التي ترفع السكر لفترة قصيرة بأخرى ترفعه لفترة أطول حتى لا ينقص السكر في دمك.. مثل الخبز والنشويات..
- حسناً.. سأحاول رغم أني أحب الحلويات جداً.. خاصة التي تعدها أمي.. فهي لذيذة..
- لقد جعلتني أشتهي تذوقها..
- سأذوقك إياها.. أكيد..
ابتسم ثم قال:
- أوه كدت أنسى..
- ماذا؟ أخبار عن حبيبي؟
- نعم.. انظري) إليه..
- من هذا؟
- إنه رجل طيب، كان حكيماً وحليماً حيث فض الخلاف الذي حدث بين الرجلين اللذين حدثتك عنهما..
- حقاً ربما يكون طيباً لكنه ليس حبيبي..
- توقعت ذلك..
- لم؟
- لأن حبيبك أكيد أروع منه وأكثر وسامة.. أليس كذلك؟
- بلى..
- هل أطلب منك شيئاً؟
- نعم..
- اذهبي الآن واعتذري لأختك.. حتى يرضى الله عنا فيوفقني لأحضر لك حبيبك..
- حسناً.. أيها الخفي سأفعل..
- وعد؟
- وعد إن شاء الله.
